بروسيربينا

نبدأ اليوم شهرًا مميزًا مع مجموعة أكاديمية بنسلفانيا للفنون الجميلة الرائعة. نتمنى أن تستمتعوا به! :)

في عام 1836، انتقل النحات الأمريكي الكلاسيكي الجديد، هيرام باورز، من الولايات المتحدة إلى فلورنسا، حيث اُكتشفت موهبته بسرعة وحيث أصبح الاستوديو الخاص به عامل جذب رئيسي للأمريكيين الذين يقومون بالجولة الكبرى. حوالي عام 1839، بدأ باورز في إنشاء منحوتات مثالية ذات موضوعات بطولية أو أسطورية. عُرضت أعماله الأكثر شهرة، "العبدة اليونانية" (1842)، في إنجلترا وأمريكا، حيث نالت استحسانًا كبيرًا بالإضافة إلى سمعتها السيئة بسبب عُريها.

يعد التمثال الذي نقدمه اليوم مثالًا رائعًا على كيفية تعامل باورز بمرونة مع موضوعات أعماله. تم الانتهاء من نموذج الجص لبروسيربينا (التي كانت البديلة الرومانية لبيرسيفوني، إلهة الربيع اليونانية) في عام 1843. في أول نسخة طبق الأصل من الرخام، يظهر صدر بروسيربينا وأكتافها من سلة مُتقنة الصنع من الزهور. الرخام اللاحق مثل هذه النسخة له نهايات أبسط نتيجة للتكلفة العالية التي تكبدها عندما قام النحاتون الإيطاليون بتنفيذ السلة والزهور في النسخ المتماثلة. كانت بروسيربينا التمثال النصفي المثالي الأكثر شهرة لباور. لقد أنتج ما يقرب من مائتي (!) نسخة طبق الأصل من الرخام بحجم كامل ومصغر.

ملاحظة: ألهمت القصة الدرامية لبروسيربينا العديد من الفنانين على مر القرون. شاهدوا كيف عُرضت أسطورة الربيع في هذه التحف الثلاث! وإذا كنتم تريدون اختبار معلوماتكم عن الأسطورة اليونانية، فيجب عليكم بالتأكيد تفقّد اختبار تاريخ الفن الخاص بنا!