مرسم بازيل

انتقل فريدريك بازيل، بصفته سليل عائلة مرموقة في مونبلييه، إلى باريس للالتحاق بالدراسات الطبية قبل أن ينقل تركيزه إلى التلوين. في مرسم تشارلز جليير، كوَّن صداقات مع انطباعيي المستقبل: مونيه، رينوار، وسيسلي، حيث تشارك الجميع في اعجابهم برسام الواقعية الشهير، إدوارد مانيه.

تقدم لوحة مرسم بازيل نظرة داخلية على الصداقة الحميمة والقرب بين هؤلاء الرواد في الفن. الخلفية هي مرسم بازيل الكائن في شارع دو لا كوندامين، الذي شاركه مع رينوار من عام 1868 إلى 1870. في قلب التكوين يقف بازيل، لوحة الألوان في يده. في خطاب إلى والده، ذكر أن "مانيه رسمه في المشهد"، عارضًا الأسلوب الحيوي المميز لمانيه في تصوير الشاب الصغير. نرى مانيه، مرتديًا القبعة، يراقب اللوحة على الحامل. على اليمين، تم تصوير إدموند ميتر، وهو صديق مقرب لبازيل، جالسًا على بيانو. معلقة فوق رأسه لوحة طبيعة صامتة لمونيه، الأمر الذي يدل على الدعم المادي الذي يقدمه لمونيه عن طريق شراء أعماله الفنية. تبقى هوية الثلاث شخصيات الأخرى على اليسار غامضة، على الأرجح تمثل مونيه ورينوار. ينتقد بازيل الأكاديمية عن طريق دمج مانيه وأتباعه ضمن بعض الأعمال التي رفضها الصالون، مثل المرحاض فوق الأريكة وصياد بشبكة على اليسار، بالإضافة لتسليط الضوء على لوحة المنظر الطبيعي الخاص برينوار التي رفضها الصالون (اللوحة المؤطرة بشكل واضح على يمين النافذة)، كما يظهر -بازيل- بشجاعة أيديولوجيته الفنية.

توفي بازيل في الحرب الفرانكو بروسية بعد ذلك بشهور قليلة. دائمًا ما أتعجب كيف يمكن أن يكون تاريخ الفن إذا لم يمت صغيرًا لهذه الدرجة.

ملحوظة: اذا أردت أن تتعلم المزيد عن أهمية بازيل لتاريخ الفن والانطباعية، من فضلك استكشف دورتنا الضخمة للانطباعية الفرنسية التي نقدم فيها قصته!

ملحوظة أخرى: يعد فريدريك بازيل واحدًا من أكثر الانطباعيين إثارة للاهتمام. تعلم المزيد عن حياته و استكشف فنه المجيد (بما في ذلك لوحة المرحاض المذكورة)!