جوستاف كليمت

هذا العمل المبكر هو واحد من لوحات كليمت النادرة التي تكون فيها الشخصيات في بيئة طبيعية حقيقية ومعروفة في الهواء الطلق، بدلا من عمل متحول إلى أرابيسك زخرفي ثمين كما هو الحال في أعماله الناضجة.

على الرغم من أنه لم يبلغ من العمر ثلاثين عاما حينئذ، إلا أن كليمت أظهر إتقانه الكامل للرسم فى لوحته فتاتين مع الدفلى.

خلال هذه السنوات، ركز اهتمامه على الفن الإنجليزي من العصر الفيكتوري والرسم قبل رافايليت.

كان هذا هو الوقت الذي تجاوز فيه كليمت الحدود الضيقة للرسم كإعادة بناء تاريخية أو واقعية فوتوغرافية، وشرع في طريق الديكور الأسلوبي الذي من شأنه أن يؤدي به، في غضون بضع سنوات قصيرة، إلى أستاذيه الرمزيه.

ثلاثة عناصر واضحه في هذه اللوحة التي رسمها غوستاف كليمت: الكهرمان الدافئ و درجات الورد، ودقة الصور والرموز، والتوازن. تبرز الديكورات الذهبية على حجاب الفتاة كما لو كانت ثلاثية الأبعاد ومتلألئة. يبدو نسيج الحجر والقماش والزهور والجلد حقيقيا بشكل لا يصدق.