امرأة شابة تجلس أمام آلة فرجينال

ترتكز في المقدمة جهة اليسار آلة الفيولا مع قوسها بين الأوتار. علي غطاء آلة الفرجينال من الداخل مرسوم منظر طبيعي ، واللوحة التي في الخلفية هي «القوَّادة» لديرك فان بابورن (موجودة الآن في مجموعة متحف الفنون الجميلة في بوسطن) أو نسخة منها.

وعمّا إذا كان موضوع لوحة «القوَّادة» في الخلفية له تأثير مقصود أم غير مقصود على معنى العمل بأكمله فليس هذا بالأمر الواضح. لكن من المرجح أن ارتباط الموسيقى والحب عموما هو أمرٌ مقصود.  يأطّر المشهد  في الزاوية اليسرى العلويةنسيج مزدان بالرسومات والصور، والزاوية اليمنى السفلية مزيّنة ببلاط من دلفت.

تم تأريخ اللوحة بناء على الأسلوب المتَّبع قرابة العام 1670. وقد أُشير إلى أن هذه اللوحة ولوحة امرأة شابة واقفة أمام آلة فرجينال –لوحة أخرى لفيرمير في المعرض الوطني بلندن– معلقتان في المتحف بسبب تماثلهما في الحجم والتاريخ والموضوع.  مكان وجودهما قبل القرن التاسع عشر مختلف، علي أية حال، إن فيرمير كان يشتهر بتناوله تفريعات لفكرة ما في مناسبات مختلفة. كانت اللوحتان في القرن التاسع عشر ضمن مجموعة الناقد الفني تيوقيل توغي، الذي دفعت مقالاته لإعادة اكتشاف فيرمير عام 1866.

ملاحظة: كان فيرمير بحق أستاذاً في الغموض. تقرأون هنا عن أسرار ربَّات البيوت الهولنديات اليائسات اللائي رسمهن يوهانِس فيرمير!

ملاحظةاضافية: للترحيب بسنة 2022 كما ينبغي، نُعلمكم مجدداً بتقويماتنا الورقية الفنية للسنة الجديدة. تفقدوها من هنا. :)