الآنسات فيكرز

نشأ سارجنت في إيطاليا على يد والديه الأمريكيين. موهبته في الرسم أخذته إلى باريس حيث أمضى عشر سنوات يرسم طبقة النبلاء الفرنسيين. عندما لقيت لوحته الشهيرة المدام اكس استقبالًا سيئًا، انتقل سارجنت إلى لندن. أصبح رسام بورتريه للأثرياء والمشاهير في كل من بريطانيا وأمريكا. لقد استمتع بهذه المكانة لأكثر من عشرين عامًا قبل أن يصدم جمهوره بإعلانه أن السنوات المتبقية له ستخصص لدراسة المناظر الطبيعية واللوحات الجدارية. تم رسم هذه اللوحة الجماعية بمناسبة عيد الميلاد الحادي والعشرين لمابيل فرانسيس فيكرز (في الوسط). تظهر مع شقيقتها فلورنس، 18 سنة، على اليسار وكلارا، 19 سنة، على اليمين. كانت اللوحة غير عادية في ذلك الوقت، حيث تُظهر الجليسات في أوضاع غير رسمية وإضاءة خافتة. عندما عرض سارجنت اللوحة في صالون باريس في مايو 1885، تجاهلها النقاد. في العام التالي في لندن في معرض Royal Academy، تم التصويت على أنها أسوأ صورة لهذا العام من خلال استطلاع للزوار.

استعرضت مجلة التايمز ل 22 مايو 1886 اللوحة على النحو التالي: "ثلاث سيدات شابات، رُسمن بأسلوب رقيق وشبه شبحي، يحدقن فيك مباشرة من خلال اللوحة. تبدو واهيةً ككائنات من عالم آخر؛ هذه الوجوه، المعالجة بدلاً من مرسومة، هذه الفساتين الضبابية، هذه الكراسي والطاولات الغير مادية، هل هي بورتريهات أم مجرد اقتراحات لبورتريهات؟ عند رؤية اللوحة لأول مرة ... يجيب المرء حتما بأنها مجرد رسومات تخطيطية؛ أن الفنان بلا شك يعتزم المضي قدمًا في عمله. لكن الفحص الثاني والثالث يجلبان المرء إلى رأي مختلف، وتقنعنا تقريبًا، إن لم يكن تمامًا، أن هذا الفن الذي هو في الوقت نفسه جريءٌ ودقيق للغاية مشروع؛ أن الرسام قد حصل بالفعل في هذا الاستهانة الواضحة على الحقيقة حول جليساته، وأنه لا توجد لمسات أخرى يمكن أن تضع المزيد من الحياة أو المزيد من الشخصية في الوجه أو الشكل أو الملحقات ".