سقوط الملعونون

 ولد روبنز في نفس هذا اليوم منذ 439 سنةً. و في هذه المناسبة أقدم لكم واحدة من لوحاتي المفضلة، رائعة للغاية هي سقوط الملعونين. تُعرف أيضاً باسم سقوط الملائكة المتمردين، لوحة دينية ضخمة. تُظهر هذه اللوحة كومة من أجساد الملعونين التي ألقى بها رئيس الملائكة ميخائيل و الملائكة المرافقون في الهاوية. قيم ديفيد فريدبرغ هذه اللوحة بأنها "أكثر تجمع للأجساد العارية روعة في الفن الغربي

 اللوحة هي تصوير لطرد المذنبين و الملائكة المتمردين من قبل ميخائيل بعد حكم الله النهائي. في اللحظة التي تم فيها النطق بالحكم، يغرق أولئك الذين أدينوا و أرسلوا في إعصار إلى الجحيم نحو هلاكهم. عند الحواف السفلية نرى راهباً يُسحب للأسفل، تقضمه الشياطين. و فوقه امرأة ضخمة تُحمل على ظهر شيطان آخر، ذيله ملفوف حول ساقيها. أين ما نظرت في هذه اللوحة تجد أرواحاً بائسة تحدق فَزِعةً خائفةً من قدرها البائس أو تغطي رؤوسها بالخزي

 يقال أن روبنز كان مؤسس الأسلوب الباروكي للحركة البشرية و التعري و الشهوانية. يتم رسم المذنب في اللوحةِ عارياً، كما هو الحال مع أسلوب روبنز، و يتم رمي الأكوام في الجحيم ليلتقطها إعصار يمسك بكل أولئك الذين سقطوا. لا يُستثنى أي شخص مذنب بارتكاب الخطيئة، كما يظهر في جانب اللوحة حيث يتم التقاط البشر دون أن يسقطوا في الإعصار نفسه. يمكنك أن ترى أن الملائكة الذين سقطوا لا يزالون يتصرفون بطرق شريرة، لأنهم يعذبون البشر المذنبين حتى عندما يتم إلقاؤهم في الحفرة. يظهر التباين في الضوء من أعلى إلى أسفل السقوط من نور السماء إلى قاع الجحيم المظلم

 في عام 1959، قام أحد المخربين بإلقاء حامض على هذه اللوحة، مما أدى إلى إلحاق أضرار جسيمة بها. و وفقاً له ، لم يدمر العمل بشكل مباشر ، لكن الحامض "يريح المرء من تعب التدمير