المجدليين

لوحة قماش فارغة، مثل ورقة بيضاء، تحمل إمكانات اللانهاية. يمكن لهذه اللوحة الفارغة أن تبدأ حربًا أو زواجًا مدى الحياة في إعلان، أو تلهم ثورة، أو تنقذك من الحزن في لوحة - كل شيء غير مضاء هناك حتى يتم تحديد شيء ما. لهذا السبب قد يكون السطر الأول مخيفًا جدًا. إذا شعرت بمسؤولية كسر تيار لا نهاية له من الاحتمالات من خلال تحديد ما ستكون عليه تلك اللوحة / الورقة، صراع يستمر في الضغط علي، ربما يجب أن نتساءل عن لوحات ميرو

 الرسم أحياناً نوع من العلاج لهذا الارتياب. أنا مهتم جدًا بالمغاليق و التنوير العقلي، مهووس بالتفاصيل التي يجب أن أفهمها. هذا الارتياب يظهر في كل التفاصيل من شراء الصابون ( و الذي يجب أن يتطابق لونه ولون الشامبو، لسبب ما) إلى الكتابة عن أي شيء. هذا القلق من الكمالية الحمقاء قوي جدًا، لدرجة أنني أحيانًا أمنع نفسي من كتابة شيء من شأنه أن يسعدني كثيرًا لأنني لم أكتشف تفاصيله بعد. أسوأ جزء هو إدراك هذه السخافة (في الغالب)

 إذا ميزت، بدرجة أكبر أو أقل، هذا القلق، فمن المحتمل أنك ترغب في أن تكون الأشياء التي من المفترض أن تكون ممتعة و يمكن القيام بها بسهولة كما كنت تفعل عندما كنت طفلاً. ما عليك سوى السباحة دون القلق ما إذا كان بإمكانك القيام بذلك في بطرقة أفضل، أو ببساطة العبث في المطبخ بغض النظر عن النتيجة النهائية. لهذا السبب أنتقد بشدة تلك اللوحات التي فقدت مصداقيتها مثل اليوم بجملة الازدراء هذه: "يمكن للطفل أن يفعل ذلك". ولهذا يا أصدقائي، هو إنجاز عظيم. ربما يكون الجزء الأصعب هو مواجهة هذا العالم المندفع والفوضوي، حيث لم يتبق الكثير للكمال، واحتضان قيود التزاماتنا، وقضاء وقت ممتع معه. حتى اللوحات الرائعة تم إنشاؤها بناءً على المخاطر والأخطاء وليس من غير المألوف أن تسمع الكتاب والرسامين المشهورين يقولون علانية أنهم لا يحبون عملهم، ربما لأنه من الصعب للغاية التعامل مع توقعاتنا الخاصة