كيوبيد النائم

أعتقد أن هذه اللوحة رائعة للغاية. هذه الصورة الصغيرة الكئيبة و المثيرة للفضول هي الأثر الكلاسيكي الوحيد لزمن كارافاجيو في مالطا، والتي ينسبها إليه نقش قديم على ظهر اللوحة. نظرًا لأن اللوحة كانت في فلورنسا بحلول عام 1618، فقد يكون كارافاجيو قد أخذها معه عندما هرب.

تم التعبير عن الشكل الصلب الممتلئ جيدا من قبل الفنان الذي تعلم في روما كل ما يحتاج لمعرفته حول علم التشريح البشري من العصور القديمة وعصر النهضة، ومع ذلك يتم ملاحظته بمودة، كما لو كان مجرد طفل بشري نائم. في الظلام من الممكن أن نرى جناحيه – انه ليس putto صغير –  وجعبة السهام التي ينام عليها، والقوس بخيطه المكسور، والسهم الملطخ بمسحة من اللون الأحمر الذي يمسكه بيده. يلعب دورًا رمزيًا في الشؤون الإنسانية. كيوبيد هنا ليس مسؤولا عن القدر؛ بينما ينام الحب ناسِيًا، لا يستطيع العشاق التعامل مع المطالب الصاخبة لأهوائهم، فيضيعون. ولكن حتى لو كان الحب قد هُزم في الماضي – انكسر وتره – فلديه الذخيرة، الجعبة والسهام، التي يمكنه القتال بها مرة أخرى.