يعتبر كازمير ملفيتش من أبرز و أهم فناني روسيا الرائدة، فقد استعرض ما ينازه 40 لوحة فنية في "المعرض المستقبلي الأخير للصور:1-10" بمدينة ست. بترسبورغ سنة 1915.
تكونت لوحاته من أشكال هندسية مختلفة كالمستطيل، و الدائرة، و الصليب مطلية بالأسود على خلفية بيضاء؛ ولقب ملفيتش هذا النوع من الرسم ب " السوبرماتية" أو التفوقية". عارض ملفيتش و انتقد تمثيل الأشياء المادية و الظواهر الطبيعية التي ترى بالعين، و دافع هو و أتباعه عن نمط جديد يصور المواضيع المجردة كالكتلة و الحركة و الطاقة و القوات المتحكمة في الكون.
سوبرماتية لوحة لها تشكيل بسيط و حيوي في نفس الوقت: نقطة في أعلى اللوحة تبدو و كأنها تبتعد و تختفي شيئا فشيئا، توازن رائع بين الألوان و الخطوط... مما يجعلها خاطفة للأنظار و يضفي عليها سحرا غامضا مازال يجذب الناس إلى حد الساعة.
انتشر تيار "السوبرماتية" بشكل كبير في روسيا بعد اندلاع ثورة 1917 و مع صعود جوسف ستالين للسلطة، استهدفه الحزب الشيوعي الروسي و حاربه إلى أن أدى إلى نهايته.
لكن بالرغم من ذلك، تمكنت نظرية ملفيتش الفنية من إحداث تغيير كبير في ساحة الفن خلال القرن 20 م.