الطريق إلى فيتوي

كان فنان الانطباعية الفرنسي البارع كلود مونيه رسامًا للطبيعة، وقد رسم آثار الضوء بمهارة لا نظير لها. ولد مونيه في باريس وترعرع في نورماندي حيث تعلم الرسم خارجًا مع يوجين بودين وجوهان بارثولد جونكيند.

عاش مونيه معظم فترة السبعينات 1870 في أرجنتوي غرب باريس بجوار نهر السين، وانتقل عام 1878 إلى فيتوي في الغرب، حيث عاش 3 سنوات. كانت تلك فترة اقتصادية صعبة، حيث عاش مونيه وزوجته كاميل وابنهما مع عائلة هوشيد، وكان البيت الذي شاركوه يقع على الطريق الرئيسي لفيتوي، والذي يظهر في هذه اللوحة. 

رسم مونيه 5 لوحات للطريق إلى فيتوي من اتجاه لاروش جويون، وتلك آخر واحدة منهم. وكانت ثلاثة منهم في الشتاء، حيث تظهر آثار الثلج التي اشتهر بها مونيه. أما هذه اللوحة فتُظهر الطريق في الخريف. تظهر ألوان الفنان حول الطريق الذي يتعمق حتى نقطة مركزية يتلاشي فيها، وهو تكوين كلاسيكي رائع. 

حصل دونكان فيليب على اللوحة وكانت جزءًا من مجموعته الخاصة حتى فتح الأبواب للعامة عام 1921، حين اكتشف تأثير مونيه على جيل كامل من الفنانين الأمريكيين الذين ذهبوا إلى جيفرني لتعلم فن الانطباعية مع وحول نابغة الرسم بالخارج وتأثير الضور والمناظر الطبيعية.

وكما قال مونيه يومًا حين كان واقفًا خارج منزله متأملًا الطبيعة: «هذا هو الأستوديو الخاص بي.»