القديس يوحنا المعمدان في البرية

قلب كارافاجيو عالم الفن رأساً على عقب مع رحيله الدرامي عن أسلوب ومحتوى الرسم الباروكي المبكر. عمل الفنان في وقت الإصلاح المضاد عندما كانت الكنيسة الكاثوليكية تتطلع إلى استعادة الأعضاء الذين اعتنقوا الديانات البروتستانتية الجديدة. أنتجت ابتكارات كارافاجيو لوحاتٍ مميزة أراد الناس رؤيتها. كان العديد من رعاته من الكرادلة وغيرهم من النخبة الحاكمة في روما. لقد قدروا ودعموا قدراته في سرد ​​القصص وشجعوه على المضي قدمًا في ابتكاراته.

 يعتبر القديس يوحنا المعمدان في البرية مميزاً حيث يسلط الضوء على تفرُد كارافاجو. انفصل أسلوب كارافاجيو عن باقي الفنانين وأثر على أجيال من الفنانين القادمين. عندما تنظر إلى ذلك القديس المراهق المليء بالحيوية ، والمرسوم بواقعية مؤلمة. إنه لا يبدو وكأنه خليط أثيري مغسول بهالة ؛ هو يشبهك ويشهبني. يعتبر استخدام كارافاجيو الدرامي للضوء هو السمة المميزة له. عيونه مظللة بعمق لدرجة أننا لا نستطيع بسهولة معرفة مكان سقوط نظرته. تَلفُه العباءة الحمراء الرائعة وهو يحمل عصا خشبية - لكن انتظر ، إنها ليست مجرد عصا و إذا ما نظرت عن كثب يمكنك رؤية قطعة الخشب الصغيرة مغروزةً في أعلاها ، مما يجعل العصا تبدو كصليب (سمة مشتركة للقديس ، على الرغم من عدم التأكيد عليها من قِبل الفنان). تصوير الركبة ثلاثية الأبعاد بهذه الطريقة كان ابتكاراً في وقتِها. يخيل لك أنه إذا ما وقف سوف يضطر لوضع قدمه خارج اللوحة! يؤكد كارافاجيو على إنسانية القديس ودعوته إلى القداسة ؛ يوحنا المعمدان هذا هو انعكاس وعيوب. إذا كان هذا قديسًا ، فربما لدينا جميعًا القدرة في داخلنا. القداسة حقًا في متناول الجميع