"إنه لمنظر مريب. ملابس رجال, بشرة شاحبة, يكاد الإرهاق و الحقد يقطران من عينيها."
هكذا يقول أحد نقّاد هذه اللوحة من بين عدد كبير ممّن استنكروا ذهاب الفتيات إلى أول جامعة للنساء في الامبراطورية الروسية- مؤسسة بيستوجيفسكي.
تخرج الفتاة من ثنايا ضباب سانت بطرسبرغ حوالي الساعة التاسعة مساءً, حامية كتابها من قبضة الشتاء التي قد أدركت شعرها القصير. لا ترتدي لباس نسائيّ تقليدي, بل ملابس ذكورية عملية, و مع ذلك تمشي مرفوعة الهامة.
لم يكن هناك مِنح لمساعدة الطلاب على تسديد النفقات الدراسية, فكان العديد منهم يعمل خلال النهار لتحصيل المال.
أراد الرسام تصوير فتاة تسعى وراء العلم, و لكنه استعان ب(آنا ديتريخس) في اللوحة, وهي زوجة أحد أصدقاء ليو تولستوي المقربين.
-تاتيانا أدامينكو
ملاحظة: نبذة عن الملابس الدارجة في عشرينات القرن العشرين!