Caspar David Friedrich
نواصل شهرنا المميز مع المؤسسة المتحفية Staatliche Kunstsammlungen Dresden ومجموعتهم الرائعة. :) فلتستمتعوا!
تمت في البداية قراءة النقش الموجود على مقدمة القارب "ماكسن. ف. شبيك" علي أنه توقيع الفنان وذلك قبل اكتشاف أن اللوحة هي عمل للفنان فريدريش نفسه. تماشياً مع الطابع الرمزي لرسوم المناظر الطبيعية الخاصة به، تشمل المناظر البحرية للرسام أيضاً رمزية عن الحياة البشرية. نرى في اللوحة القوارب الشراعية وهي تغادر المرفأ الآمن وتنطلق في رحلة محفوفة بمخاطر الحياة، وتعود أخيراً إلى الملاذ الآمن، إلى أصولها. في الواقع، يشير النقش المكتوب إلى مقتني الأعمال الفنية ماكسيميليان شبيك فون ستيرنبرغ في لوتزشينا بالقرب من لايبزيغ، والذي رسم فريدريش هذه اللوحة لحسابه. يظهر الاسم المختصر على مقدمة قارب التجديف ، الذي يبدو جانحاً في ضوء النهار الغارق، ممثلًا - "سفينة الحياة" التي وصلت، مجازياً، إلى وجهة رحلتها. ومع ذلك، فإن رمزية الموت ليست رمزاً يأساً للنهاية، لأن نهاية الحياة تعني أيضاً الدخول إلى الأبدية الإلهية. في تسلسل لا نهاية له على ما يبدو، تسعى القوارب الشراعية للخروج من البحر الواسع باتجاه الميناء القريب جداً منا. إن هذه الأجواء المسائية الهادئة مع هلال القمر المختبئ خلف حجاب من الغيوم، والتأثير اللوني القوي للرسم من حيث كثافة الألوان والدرجات اللونية المختلفة للأزرق البنفسجي، يعزز الانطباع بالصورة الفكرية للعقيدة المسيحية وأهمية التأمل بجدية.
لكل المسيحيين الشرقيين: تمنياتنا للجميع بعيد فصح سعيد!
إذا كنتم تحبون أعمال كاسبار ديفيد فريدريش، فراجعوا مطبوعاتنا فائقة الجودة مع أشهر تحفة فنية له في متجرنا.
ملاحظة. هل أنتم مفتونون بهذا العمل المُحيّر لكاسبار ديفيد فريدريش؟ تحققوا من 10 من أشهر أعماله. إنها ساحرة! :O