القديس سباستيان

كان سباستيان جنديًا رومانيًا حُكِمَ عليه الإمبراطور ديوكلتيانوس بالموت رميًا بالسهام لمساعدته المسيحيين. محاولة الإعدام الأولى لم تكن مميتة، فقد اعتنت به امرأة تقيَّة حتى استعاد عافيته قبل أن يُضرب بالهراوات حتى الموت. قاد تعافيه الإعجازي من جروح السهام إلى تبجيله كمصدر للحماية في زمن الطاعون.

كانت لوحة ريني هذه واحدة من أكثر اللوحات احتفاءً في متحف دولويتش في القرن التاسع عشر، إلا أن أصالتها كانت في محل شك بحلول مطلع القرن العشرين. تعتبر الان واحدة من بين نسختين للوحة الأصلية في متحف ديل برادو في مدريد، والأخرى في متحف اللوفر. كلا النسختين تختلف عن لوحة متحف برادو باحتوائهما على يد سباستيان اليسرى وأنهما تكشفان أكثر من قماش الخاصرة وفي الشخصيات المضافة للمنظر الطبيعي.

كانت قصة استشهاد سباستيان مثالية لتصوير رجلٍ عارٍ، كما أن الشبق المخيف في اللوحة كان مصدر جاذبية لعدة قرون. في نسخة متحف دولويتش، يظهر قماش الخاصرة وهو منخفض. بينما في نسخة متحف برادو غُطِّيَت في مرحلة ما من القرن الثامن عشر، حيث أُخفي فخذ القديس وبطنه. هذه النسخة -نسخة متحف ديل برادو- كانت مصدر إلهام ليوكيو ميشيما في لوحته "اعترافات قناع" والتي تعتبر رحلة جنسية لاكتشاف الذات. وقبلها بقرن، وصف الروائي تشارلز كنغزلي شخصية "آلتن لوك" في أحد روايته بأنه ذرف الدمع أمام اللوحة في متحف دولويتش.

شاهد هذا العمل بجودة عالية ضمن معرض دولويتش الفني في مجموعتهم على الانترنت.

ملاحظة: هل تسائلت لماذا يُعدُّ سباستيان مثالاً على التوجه الجنسي؟ الجواب هنا.