تلال الحبوب في جيفرني : شمس المساء

أكوام الحبوب في جيفرني : شمس المساء

في مثل هذا اليوم من عام 1840، ولد كلود مونيه، الرسام الفرنسي و مؤسس الرسم الانطباعي، وأحد الأعمدة الرئيسية التي قامت عليها الحداثة. 

أخمنت عمن سنتحدث اليوم؟ :) 

خلال سبعينيات القرن التاسع عشر، نجح كلود مونيه بضربات فرشاته السريعة في التقاط جوهر ضوء الفراغ الخارجي. في عام 1883، استقر في جيفرني وأصبح متعلقاً بشدة في تصوير انعكاسات الضوء على الماء وتحركاته المعقدة حين يتخلل الهواء. أدت هذه المحاولات إلى ظهور سلسلة من الأعمال الفنية ذات طابع موحَّد ابتدأها بلوحات أكوام الحبوب (أو أكوام القش) وبلغت ذروتها في سلسلة زنابق الماء الشهيرة. أثرت أعمال مونيه بشكل عميق على مسار الفن في القرن العشرين. 

من المعروف أن هناك لوحتين أخريين تصوران أجواء الصباح من منظور مماثل. فبعد عامين من هذين العملين، شرع مونيه في إنشاء خمس وعشرين لوحة مميزة تصور أكوام الحبوب. مهدت هذه الرحلة الطريق لسلسلة زنابق الماء المحبوبة. ومن الجدير بالذكر أنه عند مقارنة هذه الفترة من أعماله بسابقها في سبعينيات القرن التاسع عشر، تبدو الان ضربات فرشاته أكثر رقة وأكثر ثباتاُ. وتوضع ألوانه بانتظام ودقة ضمن طبقات بحيث تملأ كل بقعة من القماش. مع كومتي الحبوب المهيبتان في صدارة المشهد، يجسد مونيه بتشكيل لا مثيل له رقصة الهواء والضوء المتعاظمة، منغمسةً في هذه الأجواء الغامرة الكثيفة، تبدو العناصر وكأنها تتحرك برشاقة. أكوام الحبوب، وهي الموضوع الذي اختاره مونيه، هي عبارة تلال من القمح غير المعالج، غالبًا ما استُخدمت لتخزين المواد الغذائية ولكن من الناحية الرمزية  تمثل الطبيعة المعطاءة الغنية للمساحات الزراعية في فرنسا. 

كم تعجبني سلسلة  أكوام الحبوب! إنها اللوحات المفضلة لدي مما رسمه مونيه! 

ملاحظة: إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن مونيه وسلاسل لوحاته، يرجى مراجعة الدورة العظيمة للانطباعية الفرنسية ضمن  دورات DailyArt التعليمية. 

ملاحظة: هل سبق لك أن احترت ما بين كلود مونيه والفنان الذي عاصر زمنه إدوارد مانيه؟ في هذا الاختبار، يمكنك التحقق من مدى قدرتك على التمييز بين هذين الفنانين. وبعدها شاهد تحفة فنية أخرى لمونيه، لوحة زنابق الماء الخالدة! ولمزيد من القصص عن الفنان، راجع المقالات أدناه!