أيّل في نادي شاركي

كان جورج ويسلي بيلوز رساماً واقعياً أمريكياً، ويشتهر بتصويراته الجريئة للحياة الحضرية في مدينة نيويورك. لم يكن غريباً على نادي شاركي الرياضي، وهو حانة صاخبة ملحق بها حلبة ملاكمة خلفية، ويقع مقره بالقرب من مرسمه. أسس النادي توم شاركي"البحَّار"، وقد كان ملاكماً سابقاً وخدم أيضاً في القوات البحرية الأمريكية، استقطب النادي رجالاً يسعون إلى مشاهدة النزالات أو المشاركة فيها. ولأن الملاكمة في وجود جمهور كانت ممنوعة في نيويورك في ذلك الحين، كانوا يضطرون لإقامة نشاط خاص لإجراء هذه النزالات. كانت المشاركة تقتصر عادةً على أعضاء نادٍ معيّن، ولكن كلما تنافس شخص غريب، كان يُمنح عضوية مؤقتة ويُعرفُ باسم الأيّل(stag). رغم أن الملاكمة كان لها نصيبها من المنتقدين الذين اعتبروها فجّة في أفضل الحالات أو همجيّة في أسوئها، إلا أن مؤيديها –ومن بينهم الرئيس ثيودور روزفلت– اعتبروها مظهراً صحياً للرجولة. وفي الوقت الذي رسم فيه بيلوز لوحة «أيّل في نادي شاركي»، كانت الملاكمة في طور التحول من مؤسسة تختص في الغالب بالطبقة العاملة إلى أخري تجتذب الطبقة الارستقراطية. وكانت الملاكمة عند بعض المعاصرين تشبيهاً مناظراً لمفهوم أن الأقوى والأصلح هم الذين سيزدهرون في المجتمع العصري.

نقدم عمل اليوم بفضل متحف كليفلاند للفنون.

ملاحظة: عمل بيلوز هذا يُعد واحد من أشهر التحف الفنية في الفن الأمريكي. لا تفوتوا تقويماتنا المكتبية لعام 2022 التي تحوي  أيقونات مذهلة من تاريخ الفن! تفقدوها من هنا. الآن يمكنكم الحصول عليها بتخفيض 40%. 

ملاحظةاضافية: هل تريدون استكشاف المزيد من التحف الفنية من مجموعة متحف كليفلاند للفنون؟ تفقدوها من هنا!