غير معروف فنان
المنحوتات المسمَّاة برونزيات بنين (مصنوعةٌ من النحاس والبرونز) هي مجموعةٌ من التحفِ الفنيةِ تشتمل على صفائحَ مصبوبةٍ مزينةٍ، ورؤوس تذكارية، وشخصياتُ حيواناتٍ وبشرٍ، وقطع من الزي الملكي، وحليٍّ شخصيةٍ. صُنعت منذ القرن السادس عشر فصاعدًا في مملكة بنين الأفريقية الغربية، عبر رابطة حرفيين مختصة تعمل لصالح بلاط ملكِ (أوبا) في مدينةِ بنين. سَلَبَتْ القواتُ البريطانيةُ معظمَ هذه الأشياء خلال حملة بنين عام 1897، في الوقتِ الذي كانت فيه السيطرةُ الإمْبريالِيَّة تزداد في جنوب نيجيريا. واليوم نيجيريا تقاتل من أجل استعادةِ الفنِ المنهوب.
يصوّر اللوح الذي نقدمه اليوم اثنان من رجال الحاشية مع سيفينِ شرفيّينِ مرفوعينِ. كانت هذه السيوف تستخدم في احتفالاتٍ خاصةٍ في البلاط، حيث يستعرض الرجالُ ذوو الرُتبِ العليا مهاراتهم بارسالها لتدور في الهواء و يلتقطونها قبل أن تقع أرضًا. الشخصيتان على هذا اللوح يرتديانِ خرزًا مرجانيًا ثمينًا، ويمكن رؤيته في تاجيهما و عقديهما الثمينين و العصابتين اللتين تقعان على الصدر، و الخلاخيل. المشبك الزينة المصنوع على هيئة وجهِ النمرِ المرقَّطِ يُثّبِت الحرام الملفوفة حول الخصر لكل من الرجلين، كما أنه يشير أيضًا لسُلْطةِ الملك؛ إذ عادةً ما يقارن ملك بنين مجازيًا بالنمرِ المرقَّط، الحيوان السريع والقوي والشبحي.
حَكمَ ملوكُ بنين في القرن السادس عشر أكثر من مليوني من الرعايا في منطقةٍ تقارب حجم نيو إنجلاند. وفي هذه الفترة، كان القصرُ الممتدُ في مدينة بنين مكوّنًا من عدةِ باحات بمقدورها استيعاب حشود غفيرة، بالإضافة لأماكن خاصة للعائلة المالكة وأعضاء البلاط. كانت إحدى الباحات مزينةً بأكثر من 850 لوحًا برونزيًا مثل هذا اللوح، مثبتين على الأعمدةِ المربعةِ التي كانت تدعم سقف الشرفة التي تظلل محيط المكان. من المرجح أن أوبا إيسيجي الذي حكم من عام 1517 حتى خمسينيات القرن السادس عشر، قد أمر بهذا المشروعِ الفنيِّ الضخمِ كوسيلةٍ لتثبيت سلطته بعد نزاعٍ على الخلافةِ وبعد الحرب الأهلية. ابنه أورهوجبوا، الذي حكم من خمسينيات إلى سبعينيات القرن السادس عشر، من المرجح أنه أكمل المشروع الكبير بعد وفاة والده.
مستخدمو ديلي آرت الأعزاء، إننا نخطط لإطلاق نسخةٍ جديدةٍ من تطبيق ديلي آرت. من فضلكم اطلعوا على خططنا ومن الممكن دعم تطوير التطبيق. 3>
ملاحظة: لنلقي نظرة على بعض التحف الفنية المثيرة من مملكة بنين!