ولادة الزهرة (ڤينوس)

منذ 10 سنواتٍ مضت قمنا بإطلاق أول نسخة من تطبيق ديلي آرت. أنا حقاً لا أستطيع تصديق هذا، ولا حتى في أكثر احلامي جموحاً كنت لأظن بأن هذا التطبيق الصغير سوف يكبر هكذا! و اليوم، لنا الشرف بأننا نقوم بتقديم جرعة من الفنون يومياً لحوالي 800,000 شخص، من حول العالم، و نقدمها باثنتا عشرة لغة. لم يكن أي من هذا ليكون لولا فريق العمل الرائع، و فريق المترجمين و المصححين المُكونُ من 500 شخص. لكم جزيل الشكر لكونكم معنا كل هذه السنين. لم يكن ليتحقق أيٌّ من هذا بدون جهودكم. 

إذا كنتم ترغبون فيمكنكم مساعدتنا بالتبرع، نحن نقوم بإصدار نسخة جديدة من تطبيقنا. نحتاج إلى 100,000 لجعل هذا يحدث، وسوف يكون شيئاً رائعاً (^^). يمكنكم أن تعرفو المزيد عن خُططنا و كيف لكم أن تساعدونا من هنا. مجدداً، شكراً لكل شيء.

.سوزانا و فريق ديلي آرت

كان من السهل مَعرِفةِ ماذا أُقدِمُ في التطبيق منذ عشر سنوات… بدأتُ بالأكثرِ شهرةً. أريد استذكار تلك الأيام، في هذا الأسبوع أَودُ تقديم القطع المفضلة عندي. دعونا نبدأ بالكلاسيكيات، ولادة الزهرة.

هذه واحدةٌ من أكثر الأعمال شهرةً في تاريخ الفن، يُصور وصول إلهة الحب "الزهرة" إلى الشاطىء بعد ولادتها، و كانت قد نَمَتْ بالكامل. هذا التركيب، جسد عاريٍ في الوسط و حضور كائناتٍ مجنحة، يُعدُ صدىً للتصاوير التقليدية لمعمودية المسيح عليه السلام، مُعلنةً بدايةُ حُكمه في الأرض. بنُسقٍ مُشابه، يُعلنُ هذا المشهد عن بداية حكم الزهرة للحب، سواءً كانت هذه الإشارة بشكل بسيط أو بالشكل المُوَسّع لعناصر عصر النهضة الأفلاطوني، و الذي كان النظام المهيمن في أواخر القرن الخامس عشر، في فلورنسا.

إلى اليسار، نرى كيانان مجنحان، إله الريح زفيروس، نراه ينفخ ريحاً باتجاه الزهرة، و اتجاه الرياح محددٌ بخطوط تُشِع من فمه. يحمل بين يديه أنثى، تشاركهُ بنفخ الرياح، و لكن أقل قوةً. كان ڤاساري مُحقاً بوصفه إياها بالنسمة، إنها تجسيدٌ للنسيم الخفيف.

إلى اليمين، نرى أنثى و هي أحد الآلهة، هوراي، إله الوقت و الفصول، من الآلهة الثانوية عند الإغريق، و أيضا من مرافقي الزهرة. توحي طبعات الورود على ثوبها بأنه فصل الربيع. 

ملاحضة: اذا كنتم تحبون لوحة ولادة الزهرة، كحالِنا، يمكنكم استطلاع هذه الحقائق الثلاث عن اللوحة (^^)، على الأغلب لم تسمعوا بها.