على عكس أسلوب الإيطاليين والفلمنكيين في تصوير الملائكة الرؤساء، قام زورباران بتصويرهم ببساطة في الشكل، وقوة في الصورة، وهيبة كهنوتية. إضافة إلى ذلك، كان أسلوبا مبتكرا وتقليدي في نفس الوقت. ييرز ميكائيل طويل القامة أمام خلفية بألوان محايدة. صوّرَ زورباران ميكائيل كـ"حامل للرسالة" عوضا عن محارب يترأس صفوف الجحافل. يتوافق هذا الأمر مع مبادئ الفنان الجمالية، والتي رفضت الصورة الباروكية لميكائيل كمُبيد، كما في لوحات بيتر روبنس و جويدو ريني و خوان دي فالديز ليال.
يظهر ميكائيل بمنظور ثلاثة أرباع وجناحاه مفرودان. إنّ اللوحة مرسومة بدقة وعناية مُضاف إليها الاستخدام الدقيق للألوان. رغم أنه ينقصها صبغة زورباران المعتادة في روائعه الفنية، ولكنّها مثال قيّم على مبادئه المفاهيمية وأسلوبه الرصين. لازالت اللوحة تحتفظ بتوزيع للضوء والظلال بشكل واضح، أمّا عن ألوان الطوب الأحمر والأخضر والبني المصفّر وألوان الستائر الغنية والمشبعة فهي دلائل على أسلوب الفنان المتفرد.