الشمس تمرّ ببرج العذراء

على الرغم من أننا نرى أن رمزاً من رموز التنجيم هو ما تصوّره هذه اللوحة، إلا أن معناها في الغالب فلكيّ. كان الفنان والملحن الليتواني إم. كي. تشيرليونِس مهتمًا بعلم الفلك، فقد قرأ لكاميل فلاماريون (والذي قد درس الحركات السماوية) وتابع عن كثب أخبار الفلك مثل نظريات إيمانويل كانط ولابلاس حول تكوين الفضاء والأجرام الفضائية. حتى أنْ كان للملحن/الرسام هواية ربط الشهور بالرموز الفلكية أو التنجيمية المقابلة. 

إن نضج تجربة الفنان في رسمه لرموز حلقة الأبراج، والذي يتضح من الأشكال التعبيرية المرنة وعظمة ومركزية التراكيب، يجعل من هذه المجموعة ملحمية بحق. فنحن نرى تقلبات الشمس بينما تتحرك الأرض حولها. 

بينما نحتفل اليوم بعيد ميلاد إم. كي. تشيرليونِس ، نلاحظ أن برجه هو العذراء. ولد تشيرليونِس في ليتوانيا، التي كانت تحتلها الإمبراطورية الروسية في ذلك الوقت. كان يتبع التقويم اليولياني، مما يعني أن تشيرليونِس كان له تاريخان لعيد ميلاده: 10 سبتمبر حسب التقويم اليولياني القديم و22 سبتمبر حسب التقويم الغريغوري الجديد. لقد كان مدركاً لهذه الازدواجية وتناولها بمرح في عدة مناسبات. 

نقدم عمل اليوم بفضل المتحف الوطني لفنون إم. كي. تشيرليونِس <3  

ملاحظة: إذا أعجبتكم هذه اللوحة، فنحن نشجعكم على الإبحار معنا في عالم خيال إم. كي. تشيرليونِس !