Richard E. Miller
في فرنسا، بمنطقة جيفرني، ومن المحتمل أنّها سنة 1909 حين بدأ ريتشارد إي. ميلر بتجريب الأسلوب الانطباعي. ومثل ما فعل صديقه فريدريك فريسيكي، جعل زوجته عارضة ليرسمها في لوحاته وأحيانًا رسم طفلته الرضيعة إليزابيث، التي ولدت في جيفرني مايو/أيار 1909. أحب معاصرو ميلر لوحاته لجيفرني واستحسنوها لألوانها الجديدة، وأسلوب الرسم البليغ والمؤثر. صرّح ميلر بأن غاية الفن ليست أدبية، ليست سردًا لحكاية، وإنّما زُخرُفي، وسيلة مرئية لإيصال إحساس لطيف.
خلال إقامته في جيفرني، كانت تفضيلاته تميل للألوان الفاتحة. تدرجات الوردي الفاتح والأخضر والأزرق وكذلك الأرجواني والبني المائل للذهبي جميعها استحلّت مكانًا في مجموعة ألوانه. والخلفيات أيضًا تضمنت مناطق تلاحم رقيق من الألوان المتعاكسة والمتكاملة.
ألبَسَ عارضاته رداء فخمًا، تتميز لوحات ميلر بإحساس قوي بالرسمية - وهو انعكاس لحركة ما بعد الانطباعية. كان مُلِمّا بكيمياء الرسم. استخدم خبرته وتجاربه لِخلق أسلوب متفرد. لاحظ تلميذه فريدريك كنيتشت ديتويلر أنه كان يرسم على قطن ماص، يشبه ما يستخدم للألوان المائية. يبني لوحاته بطبقات رقيقة من اللون ثم يضيف التأثيرات الانطباعية أخيرًا.