على جسر أوروبا

ولد غوستاف كاييبوت -سيد المودة الحضرية-في مثل هذا اليوم من عام 1848. رسم غوستاف لوحته هذه عدة مرات، و هذه كانت المفضلة عنده. يطل الجسر على محطة قطار "القديس لازار" ، التي رسمها مونيه في اثنتي عشرة لوحة في وقت مبكر من عام 1877. لم يكن غوستاف رساماً فحسب، بب كان أيضاً جامعاً فنياً وراعياً مهما للرسامين الانطباعيين، واشترى ثلاث لوحاتٍ مختلفة لمونيه لها نفس سمة "المحطة". كان غوستاف مقرباً من مونيه و رينوار، المدافعين الرئيسيين عن الرسم العفوي والألوان الزاهية، لكنه فضل نوعاً الرسم التقليدي والموضوعات الحضرية غير المتأثرة العزيزة على زميلهم الانطباعي إدغار ديغا. كحال ديغا اقتصر غوستاف على الوسائل البصرية الخافتة بشدة، و لوحته هذه كما نرى فهي أحادية اللون تقريباً مع درجات اللون الأزرق المنتشرة التي تتوافق من الناحية المرئية مع البرد القارس الذي تقف فيه الشخصيات. الرجل الموجود على اليسار ذو الياقة المرفوعة و الشخصية الرئيسية، يرتدون ملابس متطابقة ولكن لا نرى إلا ظهريهما. من أجل خلق بنية اللوحة اعتمد غوستاف الهيكل الهندسي للجسر، حيث تقسم دعامةً اللوحة عمودياً إلى خليجين مقوسين، وتقسم هذه الخلجان دعامات متقاطعة قطرية. تكمن إنسانية الشخصيات في حريتها في الهروب من التماثل الصارم