السيادة

 في عام 1863, تم  إعداد فريدريك ستيوارت تشرتش من قبل والديه لحياة تجارية. و لكن مع الحرب الأهلية الأمريكية على قدم و ساق, إنضم إلى مدفعية شيكاغو التجارية. بعد ذلك بعامين, بعد عودته من بعض أكثر الحملات عنفا في المسرح الغربي للحرب, تخلى تشرتش عن طموحاته التجارية و إنتقل إلى مدينة نيويورك ليصبح فناناً.

على الرغم من أنه بدأ في البداية كنقاش في مجلة هاربر ويكلي, فقد وفر الرسم للكنيسة في طريقة مختلفة لتحقيق الحنان الذي سعى إليه غالبا في رسوماته يصور السيادة احتضانا للمشي بين امرأة و أسد بألوان زاهية وانطباعية. و هو يستكن بها, معلق تماما على الورك.

في حين أن تشرتش غالبا ما أتخذ تدابير أكبر لتحديد المشهد داخل و حول شخصياته المرسومة, فإن خلفية السيادة مليئة بالألوان بحيث يصعب على المرء ان يرى الأفق. يظهر ضباب حول الشخصيات , ويحدها في حجاب مظلل يحدد ثوب المرأة. هذا يجعل الأسد يبدو أكثر صلابة منها.

يجد اللون الذهبي على فراء الأسد مكملاً له على الارض تحته, بينما ينعكس اللون الوردي و الارجواني و الابيض لثوب المرأة الشفاف في السماء فوقها. يعمل هذا على موازنة التركيبة, مما يؤدي الى اكتساح لون واحد للأعلى من الأسفل و اخر للأسفل من الأعلى. انه ين_يانغ مجردة, مكسورة فقط باللون الأخضر العميق الذي يرتفع من اسفل يمين اللوحة.

بعد أن عمل لفترة طويلة في الحبر, يبدو أن تشرتش استغرق وقتا لللعب باللون في هذه للوحة. تعتبر هذه القطعة مثالا رئيسيا على مزيج الرسم من كلا التركيبين المقاسين- و هو واضح في أعمال أخرى مثل المرأة و الرافعة (1892)- و لوحة الألوان المتفجرة. للإطلاع على المزيد من الامثلة على عمل تشرتش كنقاش و رسام على حد سواء, راجع مقالة "فريدريك ستيوارت تشرتش : رسام الوئام" في DailyArt!