الابن الذي ينعي والده

لا يتعلق تاريخ الفنون بالفن الغربي فحسب. نريد في ديلي آرت أن نقدم فنونًا من أماكن أخرى من العالم. حان وقت بعض الفن المغولي!

كانت إمبراطورية مغول الهند إمبراطورية إسلامية حديثة ومبكرة في جنوب آسيا. ويقال عمومًا أن الإمبراطورية أسسها ظهير الدين بابُر عام 1526م، واستمرت حتى العام 1858م.

 التراث الفتي المغولي، المعبَّر عنه بصورة أساسية في المنمنمات المرسومة، وكذلك في حوائج صغيرة فاخرة، كان فن انتقائي، مستعيرًا أسلوبًا وعناصرًا موضوعيةً من الفن الإيراني والهندي والصيني والنهضة الأوروبية. نقدّم اليوم منمنمة منسوبة للفنانة صحيفة بانو، فنانة من شمال الهند عاشت في القرن السابع عشر، وذلك بناءً على تشابهها مع لوحة منسوبة لها من قبل الإمبراطور جهانكير. كانت بانو ولا ريب واحدة من أشهر الفنانات في البلاط المغولي الهندي. لا يوجد سوى ثلاث أو أربع لوحات يمكن بصورة قاطعة نسبتها لها من تلك الفترة. ومع ذلك فهذه اللوحات تخبرنا بعقليتها ومهارتها وانتباهها للتفاصيل.

يصور هذا المشهد قصةً من قصيدة فارسية اسمها منطق الطير، وفيها يسرد طائر هدهد سلسلة من القصص المجازية لإرشاد رفاقه الطيور. وفي هذه الواقعة، يحكي قصة ابن حزين على وفاة أبيه ردًا على طائرٍ يساوره الخوف من الموت.

ملاحظة: إننا نحب التاريخ وجمال رسم المنمنمات في إمبراطورية المغول الهندية. 3>

ملاحظة: إن تساءلتم يومًا كيف تنظرون للفن (لا سيما حين ترون عملاً لأول مرة)، اطلعوا على دورة كيف تنظر للفن عبر شبكة الإنترنت. :)