الإفطار، صباح يوم الميلاد

يُظهِر هوراس بيبين الروعة في الحياة العامة العادية. في هذا العمل الشخصي، تقدم الأم الفطائر المحلاة بينما يجلس ابنها بصبر ويداه مطويتان للصلاة، منتظراً لكي يأكل وجبة إفطاره. يتضح فقر المنزل من الحيطان المكشوفة التي بدأت قطعا كبيرة من الجص تتهاوى من عليها، وتتجلى آثار عمل الأم المتواصل في ظهرها المنحنى. على الرغم من كل شيء، تبث اللوحة دفأً عائلياً يتضح ما بين الشخصيتين وتوحي رتابة على الترتيب المنزلي.

كان بيبين رسّاما ذاتي التعلم ويعتبر نفسه رساما واقعياً حيث يقول: "أنا لا أقوم بوضع الكثير من الأشياء. إنني أرسم الأشياء كما هي في الواقع وكما أراها" طريقته لم تكن علمية. قال: "الصور تظهر في ذهني فحسب" وأضاف شارحاً "وأترك قلبي لكي يتصرف". طوّر بيبين أسلوبا بسيطاً، ومجرداً يعتمد على تبسيط الأشكال الأساسية ووضعها في أنماط مسطحة. استخدم خطوطاً خفيفة وتلويناً دقيقاً لِسَرْد حكايته المؤثرة.

بدأ هوراس بيبين ممارسة الرسم بعد عودته من الحرب العالمية الأولى. كان قد حصد إصابة دائمة في كتفه الأيمن إثر طلق ناري مما منعه من كسب عيشه كعامل. صنع بيبين روائعه الفنية الصغيرة مستخدما يده اليسرى كدعامة لذراعه اليمنى.

ملاحظة: يمكنكم معرفة المزيد عن حياة هوراس بيبين الاستثنائية من هنا.

ملاحظة أخرى: عيد صناديق سعيد للجميع! على الرغم من أن هذا اليوم تأسس كعطلة لتوزيع الهدايا على الفقراء إلا أنه اليوم معروف كعطلة للتسوق، ولدينا بعض البضائع لكم! اليوم فقط… يمكنكم الحصول على جميع منتجاتنا الفنية (تقويمات 2023 ودفاتر التخطيط، ومجموعاتنا البريدية، والدفاتر، والمطبوعات، وأيضاً الجوارب) بخصم 25٪، تجدونها في متجرنا! :)