لافاكورت تحت الثلج

أَحَبَّ الانطباعيون المناظر الثلجية. رسم كلاود مونيه عددًا من اللوحات ليتبين من خلالها كيف يكون تأثير ضوء الشمس على الثلج، وكيف يعكس درجات من اللون الأحمر، والوردي، والبنفسجي والأزرق في أوقات مختلفة من النهار. رسم هذه اللوحة لـ "لافا كورت" (وهي بلدة صغيرة على إحدى منعطفات نهر السين) عندما كان يقطن في فيثويل على الجهة الأخرى من النهر.

يعود تاريخ اللوحة إلى سنة 1881، ولكن من الممكن أنها قد رُسِمَت في شتاء سنة 1879 أو 1880، والذي كان باردًا بشكل غير عادي. أُسِرَ مونيه بالمشهد الأخّاذ لنهر السين المتجمد وكيف غيّرَ الثلج والجليد المنظر، ثمّ خرج متحديًا البرودة ومُعانيا لتثبيت حامل اللوحة في الخارج. توحي كومة الثلج في الأمام بأنها رُسِمَت بضربات فرشاة واسعة، يتداخل اللون الأبيض مع الأزرق. توحي الظلال الباردة بأنَّ هذا الجزء من النهر يقع في الظل، على عكس الطرف الآخر منه حيث نرى درجات من اللون الوردي توحي بدفئ ضوء الشمس الشاحب

ملاحظة: صوّر صديق مونيه "غوستاف كايليبوت" منظراً باريسيا مُثلِجاً من القرن التاسع عشر. شاعري للغاية...

ملاحظة أخرى: رحبوا بالسنة الجديدة مع تقويماتنا. مطبوعة بأجمل شكل ومليئة بقصص من تاريخ الفن وأيضا بالروائع الفنية التي ستنير لك السنة الجديدة! :)