ملهاة أول تساقط للثلوج

بما أن اليوم هو عيد ميلادي فسوف أقدم لكم قطعة مميزة! لدينا اليوم قطة ثلجية ضخمة تشبه قطي بيمبيك قليلا و بعض العروض الشيقة: ديلي آرت برو اليوم سيكون بمبلغ $1.99 اليوم بدلاً من $5.99. بالإضافة إلى تنزيلات تقاويم ديلي آرت التي ستكون أقل ب40% من سعرها الأصلي لمدة 24 ساعة. استمتعوا! 

-زوزانا, مؤسسة و رئيسة شركة ديلي آرت 

كان أوتاغاوا كونيوشي أحد آخر عمالقة فن (أوكييو-إه) اليابانيّ, و هو فن الطباعة على الخشب و الرسم. كان عضواً في مدرسة أوتاغاوا و كان لديه نطاق واسع جداً من المواضيع التي رسمها: المناظر الطبيعية, النساء الجميلات, ممثلي كابوكي, و الحيوانات الخيالية الأسطورية. عُرف لتصويره لمعارك مقاتلي الساموراي الخرافية. تضمن الفن الذي أنتجه بعض جوانب التمثيل الغربي في رسومات الطبيعة و الكاريكاتير. 

بالرغم من بدايته الواعدة, فإن كونيوشي في شبابه لم يكن قادراً على ابداع العديد من الأعمال بين 1818 و 1827, ربما بسبب نقص التكليف و قلة الطلب على العمل و إضافة إلى المنافسة بين الفنانين الآخرين في مدرسة أوتاغاوا. في مرحلة تفاقم وضعه المادي سوءاً و أصبح مضطراً لبيع حصائر التاتامي المستخدمة. 

خلال العشرينات من القرن التاسع عشر, أنتج كونيوشي عدداً من الألواح الثلاثية البطولية التي ظهرت فيها أول علامات و سمات عمله الانفرادي المميز. في 1827 تلقى أول أكبر تكليف له لسلسلة مئة و ثمانية أبطال من السويكودين المشهور, المقتبس من القصة الصينية المشهورة شويهو زوهان. في هذه السلسلة صور كونيوشي الأبطال كل على حدة على ورقة فردية, و قام برسم الوشوم على أبطاله, و كان ذلك أحد سمات الحداثة التي أثرت فيما بعد على موضة حقبة الإيدو. سلسلة السويكودين اكتسبت الكثير من الشهرة في الإيدو, و ازداد الطلب على طبعات المحاربين من كونيوشي, مما أدى إلى دخوله إلى دوائر ال(أوكييو-إه) الكبيرة و إلى دوائر الأدب المختلفة. 

يحكى أن أوتاغاوا كونيوشي كان يحب القطط كثيراً, و أن استوديو العمل خاصته كان مليئاً بهم. امتد ذلك الحب ليترك أثره في أعماله الفنية, ففي هذه القطعة الخشبية نرى سيدات البلاط الامبراطوري و هن يرين قطة ثلجية ضخمة للأمير غينجي الصغير بعد أول تساقط للثلوج. لو كان الثلج كافياً في وارسو الآن لصنعت قطة ثلجية ضخمة كتلك!

لنحتفل بالمزيد من القطط في الفنّ هنا!